تعد البيئة المحيطة بنا من أهم العوامل التي تعمل على تأثير مزاجنا اليومي بشكل مباشر. ومن هذه البيئة، يأتي دور الأثاث في تحديد النشاط والهدوء ودرجة التركيز للأشخاص. فالتأثير السيكولوجي للأثاث على المزاج يعود بالأهمية البالغة على صحتنا النفسية.
يعتبر الأثاث جزء رئيسي وأساسي في تكوين أي مكان، سواء كان المنزل، المكتب، أو حتى الأماكن العامة. وكل قطعة أثاث لها تأثيرها الخاص فقد يساهم الأثاث المريح والمصمم بشكل جميل في تحسين مزاجنا اثاث وإعطائنا شعوراً بالراحة والسعادة. بينما قد يسبب الأثاث الغير مريح والمصمم بشكل سيء شعوراً بالتوتر والضيق.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد الأثاث ذو الألوان الفاتحة والمشرقة في تحفيز العقل وتحسين الحالة النفسية، بينما قد يشعر الشخص بالاكتئاب والتوتر في غرفة معبأة بالأثاث الغامق اللون. كما أن توجيه الأثاث تجاه النوافذ والإضاءة الطبيعية يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية والشعور بالراحة والهدوء.
إلى جانب الألوان، يلعب التصميم والشكل أيضاً دوراً رئيسياً في تغيير مزاجنا. فالأثاث الحديث والبسيط يمكن أن يعطي شعوراً بالراحة والهدوء، بينما الأثاث القديم والمزدحم قد يثير الشعور بالفوضى والاضطراب.
يعمل الأثاث أيضاً على تقسيم المساحة وتنظيمها. فالأثاث المرتب بشكل جيد يمكن أن يساعد على تنظيم الأفكار والرغبة في القيام بالأعمال. بينما الأثاث الفوضوي والغير مرتب قد يثير الشعور بالتشتت والضيق.
في النهاية، يلاحظ أن التأثير السيكولوجي للأثاث على المزاج قد يكون كبيراً إذا ما أعطي الاهتمام الكافي. لذلك، يجب عند اختيار الأثاث أخذ هذه الجوانب بعين الاعتبار، لتوفير بيئة مريحة تعزز من الإيجابية وتحسين المزاج.
بروز السلامة النفسية وتحقيق الراحة الداخلية والشعور بالرضا هو ما يستوجب العناية بتصميم الأثاث واختياره بدقة وعناية فائقة، لذا يجب على كل فرد الاهتمام بهذا الجانب في حياته اليومية للحصول على حياة سعيدة وهادئة.